تعرفوا على أور: من بنت صغيرة أحبت شراء النظارات، وحتى بناء ماركة مؤثرة
تقول أور: بجيل 24 عاما كنت في طريقي من الدارسة إلى المجمع التجاري القريب، لشراء زوج آخر من النظارات (وهي هواية المفضلة)، وفجأة فكرت في نفسي. أنا أحب النظارات كثيرا والناس، ولدي القدرة للتعلم وفهم مجال التجزئة - لماذا لا أقوم بإنشاء ماركة نظارات خاصة فيّ؟ وكنت حينها ساذجة تماما، ولم أفهم حقيقة القرار بأن تكون مستقلا. ومنذ تلك السنة قررت بأنّ لديّ ماركة خاصة فيّ، بدأت البحث، وشراء أنواع موادّ، نظارات مختلفة، عدسات، وغيرها.. تعلمت الاستيراد، ما معنى الاستيراد، وغيره الكثير.
قصة المصلحة التجارية
السنة الأولى من إنشاء الماركة قضيتها في الجامعات، الكليات، المعارض، وباختصار في كلّ مكان يمكن فيه بيع النظارات وعرضها. ومن ثمّ افتتحت نقطة بيع ثابتة في المجمع التجاري ديزنجوف سنتر، ومن ثمّ دكانا في المجمع التجاري "مول هحوف فيليج" في الخضيرة. في السنة الماضية كانت عاملة واحدة، أنا فقط. واليوم نحن 8 عمال وأنا.
تعرفت على معوف من خلال والديّ، وهما يعملان مستقلين كذلك، واستعانا بمعوف في بداية مشوارهما، وبسبب التجربة الإيجابية جدا التي عاشوها في معوف، فقد كانا على قناعة بأنّ معوف سترتّب كلّ أمور، وتقدّم لي الإرشاد اللازم في المواضيع التي لا أتمكن منها بصورة كافية. وهكذا كان. انضممت لمعوف، توجهت لمستشارين مختلفين ومتنوّعين، الذين شرحوا لي مجالات تخصصهم، وواصلت الطريق مع مَن كان يبدو الأنسب بالنسبة لي.
مثلا، أنا متمكنة جدا بكلّ ما يتعلق بالتسويق، الإعلان، الشراء، الإنتاج.. لكنني أقلّ تمكّنا بكلّ ما يتعلق بالأموال، الأرقام، الحسابات "وما يدور خلف الكواليس". شعرت أنني بحاجة لشخص خارجي، صاحب خبرة ومعرفة، يمكنه الجلوس معي مرة في الأسبوع، وأن يتعاون معي على تعزيز نقاط الضعف لدي في المجال.
قصتي مع معوف
وجّهتني أمي لإيلان من معوف، الذي استقبلني بأروع صورة ممكنة. المحادثة الأولى كانت لطيفة جدا، رغب بسماع قصتي، ما معنى الماركة OBO، ما هي رؤيتي وإلى أين أريد أن أصل، وعلى الفور زوّدني بأسماء عدد من المستشارين الرائعين من مجالات مختلفة. وجّهني للتواصل معهم، وأخذ انطباع عن أكثرهم ملاءمة لي، وهكذا كان.
أشعر أن اللقاءات مع المستشار كانت ضرورية للغاية، وساعدتني كثيرا في فهم أفضل للإدارة، كيف يجب عليّ إدارة العمال، وبالأساس كيف يجب عليّ التعامل مع الشؤون التي لا أتمكن منها كما يجب.
توسّعت مصلحتي خلال هذه السنوات، وأصبحت مصلحة تجارية بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، تقوم على توظيف عمال، إدارة المخزون، المزوّدين، الفروع، الزبائن وغيرها من الأمور. أشعر أن معوف أعطتني رافعة للنجاح.
باختصار..
كلّ حلم صغير يمكن أن يتحوّل لواقع حاضر وبقوة، من خلال المثابرة، الإرادة والإصرار. حالفني الحظ بأن ألتقي مهنيين رائعين خلال مسيرتي، والذين ساعدوني في تحقيق أهدافي على أفضل وجه، مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة التجارية الصغيرة، وبدون دفع مبالغ خيالية، بل مبالغ معقولة يمكنني أن ألتزم بها. شكر خاص على المساعدة والعظيمة والمهمة لقطاع المصالح التجارية في إسرائيل.