سواء أردتم إطلاق مصلحتكم الخاصة أو بحثتم عن طريقة لتوسيع دائرة زبائنكم، فإن النشاط عبر الإنترنت يعد جزءًا مهمًا للغاية ولا يمكن فصله عن بيئة الأعمال التجارية.
لكن كما هو الحال مع جميع الأمور الأخرى، فإن الظهور أو المشاركة في النشاط تشكل فقط نصف الحرب. فما هو النصف الثاني إذاً؟ النصف الثاني هو أن تظهر بشكل مهني عندما يجدك زبائن محتملين عبر الإنترنت! وهو أمر صعب على المصالح التجارية الصغيرة خاصةً بسبب قيود الوقت والمال. لا داعٍ للقلق! سنبيّن في هذه المقالة عدداً من النقاط المهمة التي يجب الانتباه منها، حيث قد يجعل مصلحتكم تبدو بصورة سلبية وغير جادة، وتجنبها سيساعدكم على التميز في البيئة التنافسية حولكم.
استخدام غير ثابت للغة العلامة التجارية التصميمية أو عدم وجود لغة للعلامة التجارية
إحدى أفضل الطرق لبناء علامتك التجارية هي جعلها تبدو احترافية من خلال استخدام لغة تصميم موحدة ومتناسقة عبر جميع ما تملك من منصّات، الالكترونية منها- والتي عادةً ما تحوي موقع الكتروني وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، والتسويقية الغير الكترونية (ملفات، منشورات، كتيّبات وما الى ذلك). الشعار وأنواع الخط والألوان وبالطبع الصور عليها أن تكون متناسقة أينما كانت. اللغة التصميمية الموحّدة الناجحة نشكّل أساس أولي للاختلاف عن غيرك في سوق العمل المعاصر.
اختيار سيئ لمجموعة الألوان
سواء بنيتم موقع الكتروني بنفسكم أو عيّنتم شخصاَ آخر ليقوم بذلك من أجلكم، فمن المهم الحصول على اكبر عدد ممكن من الملاحظات حول الموقع من الأصدقاء والعائلة والزبائن المحتملين أو الموجودين. على الرغم من أن عدم وجود قواعد واضحة لاختيار الألوان على شبكة الإنترنت، من المهم أن يتم الاختيار بذوق وملائمة قدر المستطاع للعلامة التجارية والتركيز بشكل خاص على "المقروئية" (القدرة على قراءة النص بوضوح على الخلفية المختارة). فمن الموصى به دائماً أن نفهم الزبائن والسيكولوجيا من وراء اختيار ألوان تواجدنا في الشبكة، وهذا جزءاً مهماً جداً في ترك الانطباع على الزبائن المحتملين. يوصى أيضًا بالحصول على أفكار لمخططات ألوان على المواقع مثل https://color.adobe.com و https://coolors.co.
عدم توفر موقع ملائم للعرض للهواتف الخليوية
يستمر استخدام أجهزة الجوال في النمو، مما يعني أن هنالك احتمال أكبر ان يعثر الزبائن المحتملين على موقعكم باستخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي (التابلت) بدلاً من الكمبيوتر. من الضروري التأكد من أن هؤلاء الزوار سيختبرون تجربة رائعة مع موقعك على هواتفهم الخليوية. الحل الأكثر راحة اليوم هو بناء موقع متجاوب حيث يتلاءم النص والتصميم الجرافيكي والمبنى تلقائيًا مع جميع أنواع الأجهزة التي يتم عرض الموقع عليها، حيث منصة بناء المواقع المفضلة اليوم هي wordpress.
عدم توفر اسم موقع خاص
يعد استخدام اسم موقع خاص مثل www.mybusinessname.com أحد أهم الأشياء التي تشير إلى الاحترافية والاستثمار. كل يوم هناك عشرات أو حتى مئات من المصالح التجارية التي ترفع المواقع وصفحات الهبوط الجديدة على شبكة الانترنت وتبقى أسماء مواقعهم على اسم الموقع المجاني الذي توفره عادةً منصة بناء المواقع، حيث لا تبدو معظم هذه الأسماء بصورة جيدة، مثال على ذلك: Www.superweb1hosting.com/mybusinessname. اسم الموقع الخاص يبيّن للزائر انكم استثمرتم في مصلحتكم الخاصة بالإضافة إلى أنه سيسهّل عليهم تذكّر اسمكم او اسم المصلحة لاحقاً (خاصة عندما سيوصون عليكم لشخص آخر).الى جانب ذلك، يسمح اسم الموقع الخاص أيضًا باستخدام عنوان بريد إلكتروني خاص بمصلحتكم، مثلاً info @ mybusinessname.co.il
استخدام حساب بريد الكتروني خاص في التسويق (email marketing)
عندما تكونون مستعدين للتواصل مع الزبائن هذا يعني أنه الوقت للبحث عن مزود بريدي. إرسال البريد للزبائن او التراسل معهم عبر بريد الكتروني خاص يترك انطباعاً بعدم الجدية. تتواجد اليوم العديد من المنصات التي تمكنكم من ارسال بريد جيّد التصميم والمظهر وتحليل معطيات وتحسين النتائج في أعقاب ذلك (analytics). نوصي ببعض من مثل هذه الخدمات: http://www.viplus.co.il , https://www.activetrail.co.il, http://www.responder.co.il
إنشاء أصول الكترونية ميتة
تنشئ العديد من المصالح التجارية اليوم صفحات تجارية على مختلف الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك واليوتيوب و الانستغرام دون فهم كامل لثقافة كل منصة وبالأساس دون هدف لتشغيل كل من الأصول هذه بشكل دائم، فتكون النتيجة العملية في معظم الأحيان صفحة فارغة أو يتم تحديثها على فترات متباعدة، مما يؤدي بدوره إلى خلق شعور سلبي لدى الزبون الذي يزور ما تملكون. غالبا ما يشعر الزبون أن صاحب المصلحة "تخلى" عن أصوله، أو ببساطة لم يستثمر بها أبداً (ما يعني احتمال حدوث ذات الشيئ مع الزبائن). يجب محاولة عدم الوقوع في الجلبة التي يحدثها الآخرين حول منصات معينة، بل يجب أن نفهم كيف يمكن للمنصة مساعدة المصلحة ودمج هذا مع مختلف القيود التي تواجه المصلحة كالوقت والمال وفقط عندها اختيار منصة تأتيكم بأكبر عائد ممكن على الاستثمار.
مقال بقلك: إيدي ليفانتمان، خبير في المراسلة الرقمية والتسويق، ضمن مجموعة الخبراء والمحاضرين في الوكالة للمصالح الصغيرة والمتوسطة.